يعد الإنترنت مكانا رائعًا بالنسبة للأطفال، إنهم يستخدمونه في الكثير من الأشياء مثل مشاهدة الفيديوهات، اللعب، التواصل مع أصدقائهم، بل وحتى لأغراض التعليم.
 |
| مشهد أصبح معتادا في الكثير من البيوت، طفل صغير لا يميز الضرر ويجلس ممسكا بالهاتف مستخدما الإنترنت، Kristina Alexanderson (Internetstiftelsen), CC BY-SA 4.0. |
ومن جانبهم، فإن الآباء عادة ما يعملون على إعداد وتعليم أبنائهم كيف يواجهون العديد من المخاطر في الحياة.
وبحسب خبراء السلامة عبر الإنترنت، فإنهم ولحماية أبناءهم على الإنترنت، يحتاج الآباء لفعل الكثير من الأشياء.
مخاطر الإنترنت على الأطفال:
فهذا الإنترنت نفسه قد يشكل خطرا كبيرا على الأطفال، مع وجود أشياء مثل المحتويات غير المناسبة لهم، التنمر الإلكتروني، أشخاص سيئون يخططون لإصطيادهم لأي أغراض غير مشروعة وعلى رأسها (الابتزاز الجنسي).
الكثير من هؤلاء يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الويب التي يكثر تفاعل الأطفال معها، ويدعون أنهم أطفال أو مراهقين يبحثون عن أصدقاء جدد.
ثم يأخذ هؤلاء في محاولة إقناع الأطفال بتبادل المعلومات الشخصية مثل العنوان، رقم الهاتف .. وقد يشجعونهم على الاتصال بهم.
هذه المشاكل ليست جديدة، وهناك الكثير من القصص التي لا يحصى عددها لحالات وصلت إلي جعل الأطفال يرسلون صورا غير مناسبة لهم بل وربما لعائلاتهم، ثم يقوم المجرمين بابتزازهم بها.
لكن خبراء السلامة عبر الإنترنت يحذرون من ظهور تكتيكات جديدة مثل برامج التزييف العميق التي جعلت الأطفال هدفا أكثر سهولة لملاحقتهم عبر الإنترنت (كنا قد أعددنا تقرير عن التزييف العميق يمكنكم الإطلاع عليه "من هنا").
الخطر هنا شديد وحقيقي، إلي درجة أن بعض الضحايا قرروا الانتحار بعد ابتزازهم.
كيف نحمي الأطفال على الإنترنت؟:
- يجب على الآباء شرح المخاطر التي قد يواجهها أطفالهم على الإنترنت ومناقشتهم فيها بمجرد السماح لهم ببدء استخدامه.
- ينبغي علي الآباء أن يكونوا على دراية بما يراه أطفالهم ويسمعونه عبر الإنترنت، ومن يقابلونهم، وما يشاركونه عن أنفسهم من معلومات.
- استخدام التطبيقات التي تسمح للآباء بمراقبة أنشطة أبنائهم عبر الإنترنت.
- تفعيل خاصية البحث الآمن (Safe Search) على المتصفح الموجود على الجهاز الذي يستخدمه الطفل.
- بالنسبة للألعاب والتطبيقات التي يستخدمها الطفل، قم بتفعيل "Privacy Settings"-إعدادات الخصوصية الآمنة-.
- تغطية كاميرات الجهاز الذي يستخدمه الطفل عند عدم استخدامها.
- نوصي بأن تتضمن تشريعات دولنا العربية بالاقتداء بالقانون الفيدرالي الأمريكي لحماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت (COPPA) والذي يمنع أي شخص من الحصول على معلومات شخصية عن الطفل دون علم أحد الوالدين وموافقته مسبقا .. كما يحظر أن يتم طلب معلومات شخصية أكثر مما هو ضروري للعب لعبة أو الدخول في مسابقة.
وفي النهاية .. هل لديكم أفكار واقتراحات لحماية الأطفال عبر الإنترنت؟. شاركونا بتعليقاتكم وإبداء آرائكم.
