الكزبرة، تلك العشبة الطرية الزهيدة الثمن، المتعددة الفوائد، الغنية بمضادات الأكسدة، والتي لها العديد من الاستخدامات في الطهي، والكثير من الفوائد الصحية.
قد لا يحب البعض طعم الكزبرة، لكن وبكل تأكيد فإنهم يحرمون أنفسهم من العديد من الفوائد الصحية المذهلة لها، صورة من rawpixel، CC0 1.0. |
دعونا نأخذ نظرة سويا عن تلك العشبة التي تسمي أيضا (البقدونس الصيني)، والتي يمكننا أن نأكلها بالكامل من أوراقها وحتى آخر جزء منها، والتي يصنفها البعض باعتبارها (العشبة الأكثر شيوعًا المستخدمة في الطهي في جميع أنحاء العالم).
ما هي الكزبرة؟:
قبل أن تتعرف على فوائدها المتعددة، تعرف أولا على الكزبرة.
إنها نبات ينتمي إلي عائلة تسمي Apiaceae، وتعني باللغة العربية: (عائلة الخيميات).
عائلة الخيميات (مفردها: خيمية) هي عائلة صالحة وكبيرة، تفتخر بأن عدد من ينتمون إليها 3700 نبات مختلف ألوانها وأشكالها من بديع صنع الخالق سبحانه وتعالى.
وبجانب الكزبرة نجد منهم البقدونس، الشبت، الجزر، الكمون، اليانسون، الكرفس، الكراويا.
أما أصولها فتعود أساسا إلي منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا، وقد عرفها الإنسان منذ فترة طويلة من عمر التاريخ قد تقدر بسبعة آلاف عام .. أي أن أجداد أجداد أجدادك كانوا يأكلونها مثلك.
يمكن استخدام جميع أجزاء الكزبرة نفسها في الأكل، وكذلك بذورها أيضا يمكن استخدامها بعد تجفيفها أو طحنها حيث تتحول إلي أعشاب أو توابل، وفي كلا الشكلين فإن لها فوائد صحية جبارة.
فوائد الكزبرة الصحية:
هذه العشبة والتي يخطئ الكثير من الرجال بل وحتى السيدات أحيانا في تمييزها عن أعشاب أخرى مثل البقدونس، لها العديد من الفوائد الصحية التي لو علمناها لوضعنا لها صورة في غرف المعيشة في منازلنا.
بكل صورها تأتي الكزبرة بالعديد من الفوائد الصحية، صورة من GOKALP ISCAN، public domain, via wikimedia commons. |
وقد عرف الإنسان هذه الفوائد منذ زمن طويل، إذ يرجع تاريخ أقدم استخدام مسجل له إلي نص طبي مصري يعود إلى حوالي عام 1550 قبل الميلاد.
فغناها بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، جعل الكزبرة لها فوائد صحية مذهلة مثل:
- يمكن أن تساعد في خفض نسبة السكر في الدم.
- مضادة للالتهابات.
- تعزز من صحة القلب.
- مفيدة للدماغ، والجلد.
- تحسن الجهاز الهضمي وعملية الهضم بشكل عام، لذا فهي مفيدة للمعدة والقولون.
- تقوية جهاز المناعة.
- تساعد على إزالة المواد السامة والضارة من الجسم.
- كما تتمتع بخصائص مضادة للميكروبات.
- أوراق الكزبرة وبذورها مليئة بفيتامين ك الذي يساعد على تخثر الدم، لذا فهو مهم لمن يعانون من النزيف مثلا.
عزيزي القارئ الذي تحب الكزبرة فهذه الفقرة ليست لك، إنما لكارهين طعم الكزبرة الذين يقولون أحيانا أن طعمها يشبه طعم الصابون .. نقول لهم كل هذه الفوائد تجعل من المهم للجميع أن يضعوا الكزبرة كجزء من نظامهم الغذائي.
سواء اكلوها بصورتها الأصلية من أوراق وسيقان، أو كجزء من الحساء أو الشربة، أو تم تقطيعها ضمن أطباق السلطة أو الكاري أو اللحوم أو الدجاج أو الأسماك، والعديد من الأطباق الأخرى بل وحتى مع الخبز والجبن، المهم أن تأكلوا الكزبرة.
القيمة الغذائية للكزبرة:
بخلاف الفوائد الصحية الكبيرة للكزبرة، دعونا نستكشف معا القيمة الغذائية لها وفقا لهذا الجدول الذي تعتمد بياناته على معلومات لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA):
العناصر الغذائية | التركيز لكل 100 جرام |
---|---|
الطاقة | 23 سعرة حرارية |
البروتين | 2.13 جرام |
الدهون | 0.52 جرام |
إجمالي السكر | 0.87 جرام |
الكربوهيدرات | 3.67 جرام |
الألياف | 2.8 جرام |
الحديد | 1.77 ملجم |
المغنيسيوم | 26 ملجم |
الفوسفور | 48 ملغ |
البوتاسيوم | 521 ملغ |
هذه الفوائد الغذائية للكزبرة قد تجعل منها بديلا مناسبا بشكل أكبر لصحة الإنسان عندما توضع مثلا بديلا عن الملح في العديد من الأطباق مثل السلطة، ما يجعلنا نقلل من كميات الصوديوم التي نستهلكها.