أكد أعلى ضابط في الجيش البريطاني أن إسرائيل استخدمت مقاتلات F-35 خلال ضربتها ضد إيران في أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
مقاتلة إسرائيلية طراز (IAF) F-35I Adir، صورة من IDF Spokesperson's Unit، CC BY-SA 3.0. |
وبينما تعتبر الاف-35 هي مقاتلة الجيل الخامس الإسرائيلية، فإن منظومة الدفاع الجوى الإيراني وإن كانت ضخمة من حيث الحجم، فإن هناك أسئلة مطروحة حول فعاليتها القتالية.
التصريحات التي وصفت المواجهة بينهما جاءت على لسان الأدميرال توني رادكين، الذي قال أن العملية الإسرائيلية الواسعة النطاق التي جرت في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي، أظهرت ما وصفه بقوة الطائرات من الجيل الخامس حينما شنت ضربات جوية ضد مواقع عسكرية في جميع أنحاء إيران بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوى ومرافق تصنيع الصواريخ.
وتأتي تصريحات رئيس الأركان البريطاني بعد تصريحات أخرى جاءت على لسان الملياردير الأمريكي الشهير (إيلون ماسك) والتي انتقد فيها طائرات F-35 والشركة المصنعة لها، لوكهيد مارتن.
مقاتلات F-35 الإسرائيلية:
كانت إسرائيل هي أول دولة أجنبية تختار التعاقد على مقاتلات F-35 من خلال عملية المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS) التابعة للحكومة الأمريكية عندما تم توقيع خطاب الاتفاق في أكتوبر عام 2010.
في إسرائيل أعطى سلاح الجو إف-35 لقب Adir وهو المعادل الانجليزي للاسم العبري "أدير"، والذي يعني باللغة العربية (القوي)، حيث تسلموا مقاتلتهم الأولى من هذا الطراز في 22 يونيو 2016.
وفي ديسمبر من العام الذي يليه 2017، أعلنت القوات الجوية الإسرائيلية أن طائراتها من طراز F-35 أصبحت قادرة على العمل بشكل فعال، وذلك بعد انتهاء تدريبات تكاملها مع باقي وحدات سلاحها الجوي والتي إجريت أساسا في (قاعدة نيفاتيم الجوية).
الدفاع الجوي الإيراني:
بحسب تقرير نشرته صحيفة (الجيروزليم بوست) الإسرائيلية الشهيرة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران فإن الدفاع الجوى ليس من نقاط قوة الإيرانيين.
السبب وراء ذلك بحسب الصحيفة الإسرائيلية يرجع إلى أن إيران ولسنوات لم تواجه تهديدا عسكريا تقليديا كبيرا يأتيها من السماء، وبالتالي فلم تهتم بدفاعها الجوي كثيرا، علاوة على كونها أصلا تخضع للعقوبات ما حرمها من استيراد منظومات دفاع جوي قوية.
أيضا يفتقر الدفاع الجوى الإيراني إلي الأطقم التي لديها خبرة قتالية، لقد كانت المرة الأخيرة التي خاضوا فيها حربا تقليدية، حيث وجدوا أنفسهم مضطرين للدفاع عن مجالهم الجوي بجدية في ثمانينيات القرن العشرين حينما خاضوا حربا ضد العراق.
وهكذا، فبالرغم من أن إيران لديها أعدادا هائلة من وسائل الدفاع الجوى فيبدو إنها لم تبدي الفعالية المطلوبة منها.