قالت جماعة (حزب الله) اللبناني أنها نفذت هجوما مشترك بالصواريخ الموجهة والطائرات بدون طيار المحملة بالمتفجرات على مواقع عسكرية شمال إسرائيل، (عدد صاروخين وطائرتين بدون طيار).
الحزب اللبناني المسلح قال أن هجومه يأتي ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل اثنين من قادة الحركة.
الهجوم الذي يأتي متزامنا مع حالة من التوتر الاقليمي، أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 14 جنديا إسرائيليا، علاوة على إصابة 4 أشخاص آخرين، ما يرفع العدد إلى 18 مصابا على الأقل.
كما إصيبت مركبة كانت تقف بجوار المبني في الوقت الذي تعرض فيه للهجوم.
وردا على ذلك الهجوم، قالت إسرائيل أن مقاتلاتها الحربية شنت ضربات على ما قالت أنه أهدافا لحزب الله جنوبي لبنان، كما قالت صحيفة (يديعوت احرنوت) أن عناصر المدفعية الإسرائيلية قصفت المناطق التي انطلق منها الهجوم.
اشتباكات عند عرب العرامشة:
هذه الاشتباكات وقعت بالتحديد عند قرية عرب العرامشة وهي قرية بدوية على الحدود يعيش فيها أغلبية عربية من السكان.
وقال الجيش الإسرائيلي أن 6 من الجنود إصابتهم (خطيرة)، واثنان في حالة متوسطة، وستة آخرون إصيبوا بشكل طفيف.
وذكرت (نجمة داود الحمراء) وهي هيئة الإسعاف الإسرائيلية، أنه تم تحويل الجرحى إلى مركز الجليل الطبي في نهاريا.
المتحدث باسم مركز الجليل الطبي في مدينة نهاريا قال أن معظم الإصابات التي وصلت إليهم كان أصحابها مصابين بشظايا.
من بين الست مصابين إصابات خطيرة، هناك واحد على الأقل يقال أن حالته حرجة للغاية، Photo by IDF Spokesperson's Unit، via Flickr. |
حزب الله أوضح أن هجومه استهدف ما قال عنها أنها منشآت كان لها صلة بتنفيذ الهجوم الذي سقط جراءه قائديه يوم أمس الثلاثاء، وبالتحديد ما قال أنه (موقع قيادة واستطلاع إسرائيلي تم إنشاءه حديثا).
بينما تقول وسائل الإعلام الإسرائيلية مثل صحيفة (تايمز اوف إسرائيل) وصحيفة (يديعوت احرنوت) أن الهجوم جرى على ما قالت أنه (مركز إجتماعي) في قلب قرية عرب العرامشة.
لكن عدد المصابين من العسكريين يرجح أن الهجوم استهدف منطقة عسكرية بالفعل.
فالقرية تم إخلاءها من السكان إلي حد كبير، لذا ربما يكون الجنود الإسرائيليين كانوا يستخدمون هذا المكان كمقر لتجمعهم، لكن كل هذا يكشف أن حزب الله مخترق لتلك المناطق ولديه معلومات كافية عنها.
ومن المعروف أن (حزب الله) الذي يعتبر أقوى ميليشيا مسلحة في الشرق الأوسط يعتبر مدعوما بشكل شبه كامل من النظام الإيراني، ويعتبر هذا الهجوم من بين أكثر الهجمات قوة وتأثيرا من بين الهجمات التي يشنها الحزب على إسرائيل منذ شهور في أعنف فترة يمر بها الجانبين منذ حرب صيف العام 2006.
وبكل تأكيد فإن هذا الهجوم يعد هو الهجوم الأعنف الذي يشنه حزب الله منذ الهجوم الكبير حجما الضئيل تأثيرا الذي نفذته إيران الأسبوع الماضي ضد إسرائيل، ويأتي ناجحا خصوصا بعد قدرته على اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية الشهيرة ((القبة الحديدية)).
وقالت صحيفة ((نيويورك تايمز الأمريكية)) أنها تواصلت مع متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لكنها رفضت التعليق على الفيديو الذي يظهر فيه طائرة بدون طيار تصيب هدفها.