المياه .. تلك التي قال عنها خالق الكون سبحانه وتعالى: ((أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)). {سورة الانبياء : 30}.
أبراج المياه في الكويت، Dennis Sylvester Hurd، public domain via wikimedia commons. |
بدون المياه لا وجود للإنسان، فلا شيء يشربه، ولا ليزرع به فيستطيع أن يؤمن الغذاء لنفسه، بدون المياه لا وجود للحياة ذاتها.
لكن عندما تقرأ هذا التقرير .. فربما لن تتمني أبدا أن تكون ذات يوم من أحد العاملين في مركز تنمية الموارد المائية، الذي يقع خلف مؤسسة البترول الكويتية (KPC) هناك في الشويخ.
حيث تتعقد مشكلة المياه في الكويت يوما بعد يوم، ومصادر المياه من آبار مياه جوفية غير كافية على الإطلاق .. والمصادر الصناعية مثل تحلية مياه البحر تثير العديد من المشاكل الاقتصادية .. فما هو مصير الكويت بعدما وصلت إلى أدنى من مستوى الجفاف المائي؟.
مشكلة المياه في الكويت:
تتزايد أهمية المياه في الكويت على وجه الخصوص، فقد جعلتها الجغرافيا والطبيعة واحدة من أكثر دول العالم من حيث ((ندرة المياه)).
فالدولة الواقعة غرب آسيا، وبالتحديد عند خطي عرض وخط طول 29° 30′ شمالاً و45° 45′ شرقًا، بمساحة حوالى 18 ألف كم، معظمها صحاري رملية وحصوية بدون ماء.
حتى المياه العذبة المتجددة في الكويت فإنها لا تحل المشكلة، فهي قليلة للغاية، إنها تتجدد بمعدل أقل من 70 مم/ يوم.
يتجمع كل ذلك لتصبح الكويت منطقة قاحلة، وحتى المطر ينزل فيها بشكل نادر وغير متسق بمتوسط 115 ملم/سنة، وجزء لا يستهان منه لا يتم استغلاله أصلا.
هذا لو افترضنا أن المطر لن يقل عن هذه النسبة، وهو ما لا يحدث دوما، فهناك سنوات تشهد فيها الكويت مواسم جفاف تقل فيها الأمطار، مثل الفترة بين عامي 2007 : 2009، حين شهدنا وقتها إنخفاض إجمالي هطول الأمطار إلى 65 ملم ووصل أحيانا إلى 35 ملم.
بخلاف ذلك كله لا يوجد في الكويت أي أنهار أو بحيرات مياه عذبة، زد على ذلك أن معدلات تبخر المياه مرتفعة بسبب طقسها الشديد الحرارة.
صورة التقطت حوالى عام 1950، ويظهر فيها شخص يحمل على كتفه خشبة معلق بها دلوين من الماء Photo by F. H. Andrus، CC BY-ND 2.0 DEED، via Flickr. |
في ذات الوقت، تزداد معدلات استهلاك المياه في الكويت، فهي مثل كل دول العالم يستخدمها الناس للشرب، النظافة الشخصية والعامة، الأنشطة الاقتصادية.. إلخ.
لكن المفارقة الحقيقية، أنه ومع فقر الكويت المائي، فمعدلات الاستهلاك في الكويت هي من الأعلى عالميا.
بحسب بحث بعنوان (خيارات إدارة الموارد المائية في الكويت).
كل تلك الأشياء تجعل الكويت أكثر تعطشا للمياه.. فما هي محفظة الكويت المائية أصلا؟.
مصادر المياه في الكويت:
الكويت، الدولة الغنية اقتصاديا، التي يتمتع مواطنيها بأحد أعلى معدلات الدخل عالميا، هي في ذات الوقت هي دولة فقيرة مائية، حيث تمتلك مصادر مياه قليلة.
تنقسم تلك المصادر أساسا إلى مصدرين طبيعيين اعتمد عليهما الكويتيين طوال تاريخهم، ومصدرين صناعيين تم إضافتهما مع تطور الحضارة في القرن العشرين.
- المصادر الطبيعية للمياه في الكويت:
- مياه الأمطار وهي شحيحة، ولا تكاد تشكل نسبة تذكر في محفظة الكويت المائية، وإن كانت تعتبر مغذية لحقول الماء في الروضتين وأم العيش.
- المياه الجوفية، والتي كما ذكرنا تتجدد بمعدل أقل كثيرا من استهلاك الناس لها، وتشكل نحو 20% من إنتاج الكويت من المياه.
عينات من المياه الجوفية التي يتم فحصها بدقة للتأكد من صلاحيتها للشرب، صورة من IAEA Imagebank، CC BY 2.0 DEED، via Flickr. |
المياه الجوفية بالتحديد تأتي من اثنين من طبقات المياه الجوفية، واحدة تسمي (تشكيل الدمام) أو (تكوين الدمام) والثانية تسمي (مجموعة الكويت).
التكوين الأول (تكوين الدمام) على وجه التحديد هو أكبر خزان مائي مستغل في الكويت، حيث يحتوى على العديد من الآبار الجوفية خصوصا في حقول الصليبية والشقايا وأم قدير، وهو الطبقة السفلى من المياه، فيما الطبقة الأعلى هي ما تسمي (مجموعة الكويت).
وبخلاف مشكلة التجدد الضعيف للمياه الجوفية في الكويت، فإن كميات كبيرة من هذه المياة إما مالحة أو تميل للملوحة، باستثناء حقلي الروضتين "ينتج 5500 متر مكعب يوميا" وأم العيش "ينتج 3500 متر مكعب يوميا"، وبعض المناطق قليلة الملوحة جنوب غرب الكويت.
أضف فوق ذلك المستويات المرتفعة للمواد الذائبة في الماء والتي يشار إليها اختصارا TDS، وهذه المواد مثل: ((الكالسيوم، الماغنيسيوم، البوتاسيوم، الصوديوم، الكربونات، النترات، البيكربونات، الكلوريدات، والكبريتات)).
المعدل الممتاز لهذه المواد أن تكون بنسبة أقل من 300 ميلغيرام في اللتر، لكن إذا نظرنا في حقل مياه الروضتين وهو من أهم إن لم يكن أهم حقول المياه في الكويت، فنجد أن النسبة تصل 100000 ملغم / لتر، وكذلك الحال في حقل مياه أم العيش.
الأكثر سوء أن بعض المصادر ترفع هذه النسبة إلى 200000 ملغم / لتر.
هذا التدهور في نوعية المياه الجوفية في الكويت له سببين، الأول هو أن المياه تتأثر بالتدفق الجانبي للمياه المالحة القادمة من الخليج العربي.
العامل الثاني هو انخفاض المستويات التي تتواجد فيها المياه الجوفية، وهذا من شأنه أن يسرع من تدهور جودة المياه .. إذ تتواجد المياه الجوفية على مسافات مختلفة تحت سطح الأرض تصل حتى 90 متر تحت السطح جنوب غربي الكويت.
صوبة زراعية في منطقة الوفرة، ரோஜா، CC BY-SA 3.0 DEED, via wikimedia commons. |
لذا، فإن معظم المياه الجوفية في الكويت تخلط مع المياه المحلاه من البحر، وتستخدم في ري الأراضي المزروعة خصوصا العبدلي في الشمال والوفرة في الجنوب.
لكن دعونا نضع كل ذلك جانبا، وننظر إلى (الكمية) .. ماذا يمكن أن تقدمه المياه الجوفية للكويت من كمية بعيدا عن جودة المياه نفسها؟.
رقميا، تعطي الآبار 60 متر مكعب من المياه للفرد سنويا في الكويت، وهنا تتضح الكارثة حينما نعلم أن مقياس (شح المياه) في أي بلد أن يقل نصيب الفرد عن 1000 متر مكعب سنويا، ونصل إلى الندرة عندما يقل نصيب الفرد عن 500 متر سنويا.
وبلغة الأرقام كذلك، ولكي تصبح الصورة كاملة، فقد انخفض نصيب الفرد من موارد المياه المتجددة في الكويت تدريجياً من 17.3 متر مكعب/سنة في عام 1977 إلى 4.8 متر مكعب/سنة في عام 2018.
- المصادر الصناعية للمياه في الكويت:
- تحلية مياه البحر: وهي المصدر الأساسي للمياه، حيث ينتج هذا المصدر بمفرده 61% من المياه العذبة لإغراض الشرب والزراعة والصناعات التي تدخل فيها المياه، وتمتلك الكويت خبرة طويلة في هذا المجال حيث انشأت أول محطة لتحلية مياة البحر في العام 1961، ووصلت حاليا إلى 8 محطات.
- إعادة تدوير مياه الصرف الصحي، وتقدم ما نسبته 19% من المياه في الكويت.
هذا يدفع الكويتيين لزيادة اعتمادهم على المصادر الزراعية للمياه، وكذلك ما يسمي ((المياه الجوفية العابرة للحدود)).
مشكلة المياه الجوفية العابرة للحدود:
يمكن تعريف المياه الجوفية العابرة للحدود بأنها المياة التي تمر عبر أو توجد على الحدود بين دولتين أو أكثر.
منظر عن بعد والشمس تذهب للغروب في مدينة الكويت، Ahmed Al Baqami، CC BY 2.0 DEED، Via Flickr. |
المعضلة هنا أن الدول المجاورة للكويت والتي تشترك معها في استغلال "المياه الجوفية العابرة للحدود"، كلها دول مثلها تعاني من ظروف مناخية مماثلة للكويت، وتعاني هي أيضا من ندرة المياه، وما يرتبط به من نقص الغذاء المنتج محليا.
أيضا فإن مسألة المياة الجوفية العابرة للحدود لم يتم تنظيمها في القانون الدولي بشكل دقيق حتى الآن، ولا حتى على المستوى الإقليمي، فلم تبرم الكويت أي اتفاقية مع أيا من جيرانها بشأنها.
لابد من وضع حل لهذا الأمر ومن الآن لأنه ومع تقدم السنوات واشتداد مشكلة المياه في جميع دول المنطقة، ستتعقد المشكلة أكثر فأكثر، لذا فإن ترسيم حدود المياه الجوفية العابرة للحدود والتعاون بين الدول على استثمارها وتنميتها هو الحل ليس المثالي في هذه الحالة، بل هو ((الحل الوحيد)).
تأثير شح المياه على الاقتصاد الكويتي:
فكر معي وتخيل ماذا لو كان في الكويت نهر جار أو حتى بحيرات مياه كبيرة وكافية؟.
مياه عذبة مجانية، لا تحتاج شيء للحصول عليها.
لكن ما يجري في الكويت هو العكس، فبسبب الشح الشديد في المياه، تنفق الكويت سنويا الكثير من الأموال على توفير المياه أولا ثم نقلها وتوزيعها على المستهلكين ثانيا.
يشكل ذلك الأمر عبئا كبيرا على اقتصاد الكويت نشره (أميتابها موخوبادهياي) الباحث في معهد الكويت للأبحاث العلمية، فإن الفرد في الكويت يستهلك يوميا (473 لتر من المياه العذبة، 150 لتر من المياه الجوفية).
وحتى لا يندهش البعض من الأرقام، فهذا يشمل كل شيء.. الشرب والوضوء والنظافة، ونصيبه من استخدام المياه في الزراعة والصناعة وهكذا.
ينشر معهد الكويت للأبحاث العلمية للعديد من الدراسات شديدة الأهمية عن المياه في الكويت. |
هذه الأرقام، مستمرة في الارتفاع، ومن المتوقع أن يصل استهلاك المياه في الكويت بحلول عام 2035 إلى 840 مليون جالون إمبراطوري يومياً (الجالون الإمبراطوري يستخدم في المملكة المتحدة وكندا واستراليا ويعادل تقريبا 4,5 لتر).
كنتيجة حتمية لذلك فإن الحكومة الكويتية مجبرة على استثمار وضخ المزيد من الأموال لبناء محطات تحلية مياه إضافية لتحقيق هدفها عام 2035 وهو إنتاج مليار جالون إمبراطوري يومياً.
لكن مشكلة هذه المحطات أنها لا تكلف الحكومة مصاريف إنشاؤها فقط، بل تحتاج بعد ذلك لمصاريف تشغيل عالية، فهي شرهة في إستهلاك الطاقة، بخلاف مصاريف الصيانة ومرتبات العاملين بها.
الأكثر من ذلك أن الكويتيين يستخدمون تكنولوجيات من الأكثر تقدما في مجال تحلية مياه البحر .. هذا جيد من حيث المبدأ، لكنه وبكل تأكيد يزيد من التكلفة بشكل قد يصل لأضعاف ما تحتاجه دول أخرى مثل مصر لتحلية لتر من ماء البحر.
نائب وزير الإسكان للبنية الأساسية في مصر، سيد إسماعيل قال عام 2021 أن تحلية لتر واحد في مصر تصل إلى 15 جنيه، فيما كانت الأرقام في الكويت للمتر المكعب عام 2008 تتراوح بين دولار ونصف وثلاثة دولارات أمريكية.
ما يزيد من فاتورة التكاليف، أن المياه مدعومة في الكويت، بمعني أنها لا تباع بشكل تجاري لتحقيق ربح، ولا حتى لتغطية تكلفة إنتاجها، بل تبيعها الحكومة بأسعار مدعومة أقل من تكلفة الإنتاج.
وبالمناسبة هناك بعض من ينتقدون هذه السياسة، ويطالبون الحكومة برفع أسعار المياه، لأن الأسعار المنخفضة تشجع على هدر المياه.
هناك ظاهرة أخرى يعرفها الكويتين جيدا .. تتعلق هذه المرة بالمياة الجوفية، المزارعين الذين يستخرجون هذه المياة غالبا لا تتم محاسبتهم، يتم سحب هذه المياه مجانا وبدون حساب، وبالتالي انخفضت وبشكل كبير المياة الجوفية في العديد من المناطق، بل وتدهورت جودتها، وفي النهاية تم هجر الكثير من الأراضي الزراعية.
يرتبط هذا بشكل ما أنه وفي نفس الوقت، وبسبب شح المياه أيضا، تعتمد الكويت على الأغذية المستوردة، يشكل هذا مصدر قلق كبير، لأن البلد لا تمتلك أمنها الغذائي.
إدارة المياه في الكويت:
مزرعة في جنوب منطقة الوفرة، Kuwaitsoccer، CC BY-SA 3.0 DEED، via wikimedia commons. |
إن كل ما سبق يدعو إلى المزيد من الكفاءة في إدارة المياه وترشيد الاستهلاك.
وهنا يمكن اقتراح العديد من الحلول:
- زراعة المحاصيل التي لا تحتاج إلي كميات كبيرة من المياه، والبدء في استكشاف إمكانية الزراعة بالمياة المالحة لبعض المحاصيل وأهمها القمح كما توصلت دراسات عالم مصري يدعي عبد الرحيم النجار، ومن قبله الدكتور أحمد مستجير، وبعض التجارب في هولندا.
- بدء إجراء أبحاث حول (الاستمطار) وإمكانية تنفيذه وما هي العوائد المحتملة منه.
- العمل على تحسين المياه الجوفية من حيث النوعية والكمية، وبالنسبة للكمية فهذا يستلزم البحث عن مصادر جديدة منها، وحتى خارج البر، فهناك مصادر هائلة من المياه الجوفية العذبة تحت البحار، وكذلك ترك الفرصة والوقت لآبار المياه قليلة الملوحة في الكويت والتي باتت معرضة للخطر بسبب تجددها ببطء.
- زيادة استخدام وحدات (التناضح العكسي) ذات القدرات الكبيرة، والتي تعمل على إزالة الشوائب والبكتيريا من المياه.
- العمل على تعظيم الاستفادة من مياه الصرف الصحي وخصوصا لأغراض الري والأغراض المنزلية باستثناء الشرب.
- التوعية ثم التوعية ثم التوعية وخصوصا من المدارس بل وحضانات الأطفال.
- زيادة الانفاق على وتطبيق نتائج البحث العلمي وخاصة ما يجري في (معهد الكويت للأبحاث العلمية).
مع القيام بكل هذه التدابير، سيبقي ملف المياه في الكويت يمثل تحديا كبيرا، ويجب أن يظل دوما على رأس الأولويات من أمير البلاد وحتى أصغر مواطن ومقيم بها.
ونحن من هنا نحذر من أن هذه المؤشرات تنذر بكارثة خطيرة قد تحدث في المستقبل إن لم يتم التعامل معها بسرعة وكفاءة.
هل مياه الكويت صالحة للشرب؟:
هناك العديد من أنواع مياه الشرب المعدنية التي تحظي بسمعة ممتازة في الكويت. |
لعل النقطة الإيجابية بشكل واضح فيما يخص المياه في الكويت، أن مياه الشرب هناك تعتبر واحدة من أفضل مياه الشرب في العالم.
إذ يتم إجراء العديد من الاختبارات الدقيقة في عدد من المعامل المتطورة لضمان نقاء المياه القادمة من صنبور المياه، وأهمهم معمل الكيمياء ومعمل آخر متخصص في علم البكتيريا.
الاهتمام بجودة المياه في الكويت كان قد بدأ يرتفع مع ضخ الحكومة الكويتية استثمارات تقترب من 5.2 مليار دولار في قطاع المياه بين عامي 2005 و2014. خصصت منها حوالي 3.4 مليار دولار لمعالجة المياه لضمان جودة المياه المناسبة في الكويت.
نتيجة لذلك الجهد حصلت وزارة "الكهرباء والماء الكويتية" قد حصلت على شهادة الآيزو 9001:2015 بالتعاون مع "أبوغزاله للاستشارات" في شهر أبريل عام 2022.
ومع ذلك ينبغي عليك أن تقوم بتنظيف خزان المياه الخاص بك بشكل منتظم وبصورة جيدة ويستحسن أن تأتي بشركة تثق بها لتقوم بهذه المهمة، حيث يساعد ذلك جدا على تحسين صحتك طالما كنت تشرب ماء نظيف.
في النهاية .. في رأيك أنت، ما هي أنسب حلول مشكلة المياه في الكويت؟.
---المصادر:
* بيان صحفي مشترك للأمم المتحدة بدولة الكويت ووزارة الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة.
* بحث نشرته Frontiers Media السويسرية للإبحاث.
* تقرير لمؤسسة The Borgen Project الأمريكية غير الربحية.
* كتاب (جيولوجيا الكويت).
*دراسة PDF بعنوان (تاريخ واتجاهات المياه الجوفية في الكويت)، أ.ح العلي، معهد الكويت للأبحاث العلمية، الكويت.
*المجلة الدولية للتنمية المستدامة والتخطيط، دراسة بعنوان (الإدارة المستدامة للمياه في الكويت: الوضع الحالي والتدابير التصحيحية المحتملة).