فتي فلسطيني يفحص هو وواحدة من قريباته ما تبقي من منزلهم في برج عقلوق بعد القصف الإسرائيلي الذي دمره، Attribution: Palestinian News & Information Agency (Wafa) in contract with APAimages. |
ونفت الحكومة الإسرائيلية صباح هذا اليوم ما تم تداوله من أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار جنوبي غزة، أو حتى اتفاق يشمل دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وخروج حملة الجنسيات الأجنبية منه في المقابل.
الموت في غزة:
في غزة، يواصل الموت حصد الأرواح، فعند وقت الضحى اليوم الاثنين، تم الإعلان عن ارتفاع عدد الشهداء إلي 2750، واقتراب عدد المصابين إلى عتبة العشرة آلاف مصاب، وذلك في قطاع غزة فقط.
أما في الضفة الغربية وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية أيضا، فأن 58 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية، وأصيب أكثر من 1250 آخرين.
وشهدنا اليوم جريمة إسرائيلية جديدة لم نعد نستغربها، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية قبل ظهر اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي، مركز الأسعاف المدني في شرق غزة، وهي جريمة تضاف لجرائم الحرب الخاصة باستهدافها القطاع الطبي في القطاع مثل قصف سيارات الأسعاف، وإخراج المستشفى الميداني الأردني عن الخدمة بالكامل.
وبشكل عام، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر موقعه الرسمي بعد ظهر اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي، أنه استخدم الطائرات المقاتلة والمروحيات وأنواع أخرى من طائراته في تنفيذ 250 هجوما ضد أهداف في غزة، معظمها في شمال القطاع.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "هناك حاجة ملحة" لوقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما قالت المتحدثة باسم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة إلى الأمم المتحدة جولييت توما إن حوالي مليون فلسطيني نزحوا في غزة خلال أسبوع واحد.
وفي تصريح أدلى به مدير سلطة المياه في غزة (منذر شبلاق) لشبكة سي ان ان الأمريكية، نفي أن يكون إمدادات المياه قد عادت للمدنيين المحاصرين في غزة، وذلك بعد تصريحات أدلى بها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لنفس الشبكة الأمريكية بأن إسرائيل قامت بتزويد جنوب غزة بالمياه. كما تحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الأحد عن هذا الاحتمال.
وفي تأكيد على عدم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، أكدت حركة حماس على لسان "عزت الرشق" عضو المكتب السياسي فيها، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية فيها، أنه لا صحة للأنباء التي تتردد حول ذلك.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد حذر إسرائيل من إعادة احتلال قطاع غزة واصفا تلك الخطوة بأنها ستكون "خطأ كبير".
وعلى خلفية الحرب، تعرض طفل مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات للطعن حتى الموت، حيث قتل "وديع الفيومي" بعد طعنه في هجوم وحشي إرهابي ب26 طعنة، كما تعرضت والدته للهجوم أيضا في ولاية إلينوي الأمريكية، وذلك على يد صاحب شقتهما.
الوضع على الحدود اللبنانية:
هذه هي غزة، وهذا ما فعلته إسرائيل في منازل المدنيين، برعاية الولايات المتحدة والمستشار الألماني وكل من يدعم هذه الجرائم، Wafa (Q2915969) in contract with a local company (APAimages). |
في ذات الوقت، أعلنت إسرائيل عن إجلاء السكان ضمن منطقة 2 كيلومتر بجوار لبنان، فيما ينظر إليه بإعتباره أخذ الحيطة تحسبا من أي إنفجار للوضع أو هجوم مماثل للهجوم الذي نفذته حماس صبيحة السبت السابع من أكتوبر 2023، وعرف باسم ((طوفان الأقصى)).
وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الخطة تشمل إخلاء 28 مستوطنة بعد تبادل إطلاق النار مع حزب الله المستمر منذ عدة أيام.
إسرائيل المفتتة:
وفي داخل الكيان الصهيوني، لا تزال آثار الحرب تتعمق جذورها كل يوم في مجتمع ضعيف، لا تظهر قوته إلا على المدنيين العزل.
أسواق المال الإسرائيلية تئن بشدة منذ انخفاض الأسهم بنسبة 6% صبيحة يوم الاحد التالي علي هجوم حماس -لا تعمل البورصة في إسرائيل يوم السبت-، كما تراجعت قيمة الشيكل.
وكان المذيع الإسرائيلي الشهير (غادي نيس) قد استضاف في برنامجه على قناة إذاعة الشمال 104.5FM، رئيس لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست يولي إدلشتين، وهو عضو يميني متطرف، كان مسيحيا أصلا لكنه تهود، وهاجر من أوكرانيا إلى إسرائيل في نهاية الثمانينات ليصبح مستوطنا فيها.
الرجل الذي ترك بلاده وبدل دينه، جاء ليحكم على أصحاب الأرض فنجده يقول في تصريحاته: ((لا يوجد وقف لإطلاق النار))، مضيفا: ((أنني أتفهم الضغوط الدولية ومحاولة الحفاظ على قناة مفتوحة مع الولايات المتحدة وصداقات أخرى، لكن إن أي شخص يتصور أن سيارات أو شاحنات محملة بالإمدادات للسكان المدنيين تدخل حاليا إلى غزة فهو مخطئ ومضلل)).
ومضيفا: "هذه الإمدادات ستصل إلى حماس وعائلات إرهابيي حماس، لا أعتقد أن أي جدة في رفح أو غزة سوف ترى شيئًا من هذه المساعدات، بل نحن الذين بحاجة إلى أن نرى كيف نواصل إيذاء حماس ومواصلة المجهود الحربي".
والتغطية مستمرة .. فأبقوا مع المعرفة للدراسات..