في الوقت نفسه، يعزز جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقعه محيطا بالقطاع من جميع النواحي، حيث بدأت قطع مدفعيته ذاتية الحركة (الهاوتزر) الأمريكية الصنع في توجيه قصف مدفعي ضد غزة.
وتحاول فصائل المقاومة الفلسطينية أن ترد على هذه الهجمات الإسرائيلية بإستمرار إطلاق القذائف والصواريخ على المستوطنات والمدن الإسرائيلية المقامة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان أبرز أحداث القصف الصاروخي الفلسطيني اليوم هو تصدي منظومة (مقلاع داود) للدفاع الجوي الإسرائيلية لصاروخ "عياش 250" في منطقة شمالي إسرائيل.
ووصفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ضربات المقاومة لمستوطنة (سديروت) بأنها "مباشرة".
الأوامر الإسرائيلية بإخلاء شمال قطاع غزة هي وبحسب (الأمم المتحدة) التي تلقتها من جيش الاحتلال، ستجبر 1,1 مليون فلسطيني على ترك منازلهم في غضون 24 ساعة.
يحدث هذا أمام أعين "العالم الحر" الذي يصاب بالصمم والخرس وفقدان النظر في مثل هذه المواعيد التي لا ينتهك فيها القانون الدولي فقط، بل وترتكب جريمة (التهجير القسري) على السكان المدنيين دون أن نسمع ولو إدانة واحدة ممن أقاموا الدنيا ولم يقعدوها عندما حاول شعب محتل أن يمارس حقه الشرعي في (المقاومة).
وفي حدث ربما لم يعرفه العالم منذ عصر البرابرة، قالت (منظمة الإغاثة الطبية) إن إسرائيل أمهلت مستشفى غزة ساعتين للإخلاء فيما لا يزال المرضى يتلقون العلاج.
وقالت شبكة (سي ان ان) الأمريكية أن الوضع في غزة قد يتطور إلى حدوث (مجاعة) بين السكان.
صاروخ فلسطيني دمر سيارة في مدينة ريشون لتسيون، היידן، CC BY-SA 4.0 DEED , via wikimedia commons. |
هذا وقد صدر بيان بعد ظهر هذا اليوم الجمعة عن ((وكالة الأنباء الفلسطينية)) قالت فيه أن عدد الضحايا في غزة بلغ أكثر من 100 قتيل ونحو 1000 مصاب منذ فجر اليوم فقط، وبذلك يرتفع عدد الشهداء في غزة منذ بداية الحرب إلى 1800 شهيد.
وتقول المصادر الإسرائيلية أنه وخلال "النصف يوم الأخير" تم تنفيذ أكثر من 750 هدفًا في قطاع غزة، من بينها "الأنفاق السرية" التي بنتها حماس داخل غزة على مدار سنوات.
غزة نفسها تعد واحدة من أكثر المناطق من حيث الكثافة السكانية في العالم حيث يتجمع أكثر من مليوني شخص في مساحة 140 ميلاً مربعاً فقط، فيما يوصف بأنه (أكبر سجن في العالم).
وفي بيان نشره اليوم، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تأكد من وجود "ما لا يقل" عن 120 أسير إسرائيلي داخل قطاع غزة.