أحد قتلى عملية إطلاق النار على فوج سياحي إسرائيلي في الإسكندرية، لقطة من فيديو، وسائل التواصل الاجتماعي. |
من جنوبي لبنان، حيث المزارع والأشجار، انطلقت صواريخ "حزب الله" اللبناني ضد عدد من المواقع الإسرائيلية في مواجهته.
وفي مدينة الإسكندرية المصرية، تلك المدينة الساحلية الجميلة على ساحل البحر المتوسط التي بناها الاسكندر الأكبر منذ آلاف السنين، أطلق رجل شرطة مصري رصاصات من سلاحه الشخصي ضد فوج من السياح الإسرائيليين، فقتل ما لا يقل عن اثنين وجرح ثالث.
600 قتيلا إسرائيليا:
في الوقت نفسه، تدور آلة الحرب الإسرائيلية بجنون، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته داخل قطاع غزة مستخدما سلاح الطيران دون تمييز بين المدنيين والعسكريين، كما يركز وبشدة على استهداف مقاتلي حماس الذين تسللوا داخل عدد من المستوطنات الإسرائيلية، حيث أعلن رسميا أن هذا الأمر يمثل الأولوية بالنسبة له.
وكانت القوات الإسرائيلية قد نجحت في رد جزء كبير من الهجوم الفلسطيني الذي كان من المتوقع -وربما من المخطط أصلا- أن يتراجع بالتدريج بعدما وصل يوم أمس إلي بلدات ومستوطنات تبعد مسافة 15 ميلاً (24 كيلومترًا) عن حدود غزة.
حيث استمرت الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين الفلسطينيين حتى بعد حلول الظلام، وفي سديروت بالتحديد كافحت القوات الإسرائيلية حتى استعادت السيطرة على مبني مركز الشرطة الذي كان في قبضة الفلسطينيين.
وتحت عنوان عريض قالت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية الشهيرة في تقرير لها نشرته قبل ظهر اليوم الاحد، أن عدد القتلي الإسرائيليين حتى الآن بلغ 350 قتيلا، فيما زاد عدد الجرحى عن 1800 جريح.
تحديث: ارتفع الرقم في منتصف اليوم الاحد إلى أكثر من 600 قتيل إسرائيلي وأكثر من 2000 مصاب.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نشر أسماء 44 ضابط وجندي من أفراده قال إنهم قتلوا في الهجوم الذي شنته حماس صباح السبت.
اشتباكات في القدس:
على الجهة المقابلة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية ضد قطاع غزة قد بلغ 313 شخص حتى الآن، فيما بلغت عدد الاصابات نحو ألفين مصاب.
الدخان يتصاعد بكثافة من قلب الأحياء السكنية المكتظة في قطاع غزة في أعقاب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لها. |
وكانت وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية قالت أنه قبل فجر اليوم الأحد، أطلق مسلحون المزيد من الصواريخ من غزة، فأصابت مستشفى في مدينة عسقلان الساحلية المحتلة.
وقال تال بيرجمان، وهو مسؤول كبير بالمستشفى في تصريح للوكالة، إن المستشفى تعرض لأضرار. وأظهر مقطع فيديو قدمه مركز برزيلاي الطبي ثقبًا كبيرًا في أحد الجدران وقطعًا من الحطام متناثرة على الأرض فيما بدا وكأنه غرف فارغة ورواق. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى.
في الأثناء، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي فيديو من داخل أحد زوارق السرب 916 في سلاح البحرية الإسرائيلية ظهر فيه تدميره لعدد من اللنشات التي يعتقد أنها تابعة لحركة حماس.
ومع ذلك، لا يزال هناك جو من التخبط ولو نسبيا في صفوف إسرائيل، ولم يكن ذلك واضحا في شيء أكثر مما نشرته (هيئة البث الإسرائيلية) وهي هيئة رسمية في إسرائيل عن جلسة الحكومة الإسرائيلية مساء أمس السبت، والتي قالت أنها: ((تخللتها صراخ ومشادات كلامية)).
ففي إسرائيل اليوم، يتحدث الجميع عن الفشل الكبير للاستخبارات الإسرائيلية بجميع أجهزتها في توقع اي شئ عن الهجوم الفلسطيني، لا موعده ولا شكله أو حجمه، فشل كبير سيكون له نتائج كبيرة حتى بعدما تضع الحرب أوزارها.
وكان عدد من الشبان الفلسطينيين قد اشتبكوا مع قوات الإحتلال الإسرائيلي في منطقة العيزرية بالقدس المحتلة مساء اليوم الأحد.
كما تواصل القصف الصاروخي الفلسطيني ضد عدد من المستوطنات الإسرائيلية، وكان من بينها أشدود وهي مدينة فلسطينية تاريخية، تم تهجير أهلها عام 1948 على يد العصابات الصهيونية.
والمتابعة مستمرة .. فأبقوا مع المعرفة للدراسات..