تعد زكاة الفطر واجبة على كل مسلم يملك قوت نفسه، ويجب إخراجها عن نفسه، وعن زوجته إن كان متزوجا، وكذلك عن أبناءه إن كان له أولاد يعيشون معه وينفق عليهم، فإن كانوا متزوجين ولهم بيوتهم فيدفعون هم زكاة الفطر عن أنفسهم، وينبه العلماء هنا أنه يجب على من يدفع زكاة الفطر عن شخص آخر أن يخبره فيقول: (تلزمك زكاة فطر وأنا سأخرج عنك.. فهل ترضي بهذا؟)، وذلك حتى تتوافر (النية) هنا، وإلا لن يعتبر هذا المبلغ زكاة فطر، وإنما صدقة عادية.
حدد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي قيمة زكاة الفطر في الإمارات لشهر رمضان ٢٠٢٢ الموافق ١٤٤٣ ه. |
وكان مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي قد أصدر فتوى عامة بشأن توحيد قيمة زكاة الفطر على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبجانب تحديد قيمة زكاة الفطر في الإمارات، حدد المجلس أيضا كفارة وفدية الصيام، وكفارة اليمين، ووجبة إفطار صائم، وعدد من الكفارات الأخرى بالتعاون والتنسيق مع الهيئات والجمعيات الخيرية في الإمارات لسنة ١٤٤٣ ه / ٢٠٢٢ م.
قيمة زكاة الفطر في الإمارات لشهر رمضان ٢٠٢٢:
إن الأصل في زكاة الفطر أن تخرج في صورة صاع من تمر أو شعير أو زبيب أو بر (وهو القمح) أو غالب قوت أهل البلد، والصاع بالأوزان الحالية يقدر بكيلوين وربع من القمح.
هذا وقد أفتى الكثير من جمهور العلماء المعاصرين بجواز إخراج زكاة الفطر في صورة مال ونقود تيسيرا على من يخرج الزكاة، وكذلك على مستحقيها.
وقد قدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي هذه القيم لزكاة الفطر وغيرها من الكفارات:
- زكاة الفطر: مقدارها صاع من غالب أهل قوت دولة الإمارات: اثنين كيلو ونصف من الأرز، القيمة: ٢٥ درهما عن الشخص الواحد، (فإذا أخرجت زكاة الفطر مثلا عن شخصين أصبحت ٥٠ درهم، وهكذا...).
- فدية الصيام (للعاجز عن الصيام بعذر شرعي): إطعام مسكين بمقدار ثلاثة كيلو وربع من البر عن كل يوم، القيمة: ١٥ درهم عن اليوم الواحد.
- كفارة إفساد صوم رمضان: إطعام ستين مسكينا بمقدار ثلاثة كيلو وربع من البر لكل مسكين، القيمة: ٩٠٠ درهم، توزع على ستين مسكينا.
- كفارة من مات وعليه صوم واجب: إطعام مسكين بمقدار ثلاثة كيلو وربع من البر عن كل يوم، القيمة: ١٥ درهم عن اليوم الواحد.
- كفارة تأخير قضاء رمضان بدون عذر: إطعام مسكين بمقدار ثلاثة كيلو وربع من البر عن كل يوم، القيمة: ١٥ درهم عن اليوم الواحد.
- فدية ارتكاب محظور غير مفسد للنسك: إطعام ستة مساكين بمقدار ثلاثة كيلو وربع من البر لكل مسكين، القيمة: ٩٠ درهما، توزع على ستة مساكين.
- كفارة اليمين: إطعام عشرة مساكين بمقدار: ثلاثة كيلو وربع من البر لكل مسكين، القيمة: ١٥٠ درهما، توزع على عشرة مساكين.
- كفارة الظهار: إطعام ستين مسكينا بمقدار ثلاثة كيلو وربع من البر لكل مسكين، القيمة: ٩٠٠ درهم، توزع على ستين مسكينا.
- إفطار الصائم: وجبة متوسطة مشبعة، القيمة: ١٥ درهما للشخص الواحد.
صورة من الجدول الذي أصدره مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بقيمة زكاة الفطر في الإمارات وعدد من الكفارات الأخرى. |
مع العلم أن هذه القيمة يمكن الزيادة عليها لمن يشاء ويرغب في مضاعفة ثوابه وأجره.
ويفضل إخراج زكاة الفطر في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ويجب على أي حال إخراجها قبل صلاة عيد الفطر، ويحرم تأخيرها عن قبل الصلاة يوم العيد ويجب قضاؤها.
كما ويجوز لدي الكثير من العلماء عند الحاجة إخراجها من أول شهر رمضان. كما ويجوز أن يوكل أحد الأشخاص لإخراج زكاة الفطر عن شخص أو مجموعة أشخاص آخرين، وإن كان الأصل أن يحرص الشخص على إخراجها بنفسه ويبذل وسعه في ذلك، وأن يبحث عن ما إن كان من بين أقاربه أو جيرانه من يستحقها، فإن فعل هذا ولم يجد فلا حرج عليه في توكيل غيره سواء كان شخص أو مؤسسة أو جمعية خيرية.
والحكمة من زكاة الفطر أن تعوض وتجبر أي خطأ بسيط قد يكون المسلم أو مسلمة فعله أثناء الصيام، فيطهر الصيام منه، فيتقبله ﷲ -عز وجل- خالصا بلا شوائب بإذنه.. وهي من رحمة ﷲ لعباده، وقال عنها النبي صلى ﷲ عليه وسلم: ((طهرة للصائم من اللغو والرفث)).