أعلن جهاز الأمن الداخلي في الكيان الصهيوني (شاباك) أنه قد قام بالقبض على عامل تنظيف يعمل داخل منزل وزير الدفاع الإسرائيلي (بيني غانتس) بتهمة التجسس لصالح إيران.
بيني غانتس يزور تدريب لكتيبة بيثون التابعة للواء المظليين أجرته في الجولان السوري المحتل، (CC BY-NC 2.0) via Flickr. |
بيان الشاباك الذي صدر بالاشتراك مع الشرطة الإسرائيلية أضاف أنه سيتم استجواب العامل بتهم (تقديم معلومات لكيان تابع لإيران).
اختراق إيراني:
الحادثة التي تبدو اختراق خطير نجح فيه الإيرانيين الوصول إلى داخل منزل أهم شخصية عسكرية في إسرائيل، لكنها وفقا للبيان بدأت من جانب عامل التنظيف.
العامل الذي تم الكشف عن اسمه (عومري غورين غوروخوفسكي) قام باستخدام شبكة من شبكات التواصل الاجتماعي في التواصل مع جهة وصفها البيان بأنها مرتبطة بإيران، وعرض مساعدته علي الإيرانيين.
المساعدات شملت القيام بأشياء عالية الخطورة منها زرع برمجيات خبيثة داخل حاسوب بيني غانتس، يتمكن الإيرانيين عبرها من اختراق حاسوب وزير الدفاع الإسرائيلي، أي الوصول لأدق وأخطر المعلومات العسكرية للدولة العبرية.
بلاك شادو:
المتهم استخدم (اسما مستعارا) في تواصله مع الإيرانيين، وادعي أنه يستطيع وبشتى الطرق مساعدة مجموعة Black Shadow (بلاك شادو) أو الظلال السوداء وهم قراصنة إلكترونيين يقولون عن أنفسهم أنهم تابعين لإيران، وتتهمها إسرائيل بالوقوف وراء عددا من الهجمات السيبرانية التي استهدفتها مؤخرا.
ولإثبات صفته وصحة ما يعرضه على الإيرانيين، قأم بإرسال عددا من الصور التي التقطها من داخل منزل وزير الدفاع الإسرائيلي، من بينها صور لأجهزة كمبيوتر الوزير نفسه.
وبحسب الشاباك، فإن عومري غورين تم القبض عليه لاستجوابه في وقت سابق من هذا الشهر قبل أن يتمكن "من إلحاق أي ضرر"، وأن ذلك تم بعلم من بيني غانتس.
محكمة إسرائيلية في مدينة اللد اللصيقة بتل أبيب وهي محل إقامة المتهم، وجهت لعامل التنظيف البالغ من العمر ٣٧ عاما تهما بالتجسس.
من أجل المال:
لكن بيان جهاز الشاباك وفي محاولة لطمأنة الرأي العام الإسرائيلي قال أن العامل الذي كان مسؤولا عن نظافة وتدبير منزل رأس مؤسستهم العسكرية لسنوات لم يتمكن في أي وقت من الوصول إلى مواد سرية، وذلك لإجراءات أمن المعلومات في منزل الوزير بحسب نص البيان.
تجدر الإشارة إلي أن زوجة المتهم تعمل أيضا كعاملة تنظيف بمنزل الوزير، لكن لم تتم الإشارة إلي مشاركتها لزوجها في أي من التهم الموجهة إليه.
محامي عومري غورين الذي تم تكليفه بالدفاع عنه من قبل (المحامي العام) قال أن موكله تصرف من أجل الاحتياج المالي، ولم يكن ينتوي الاضرار بالأمن القومي.
فبحسب محاميه (جال وولف) الذي تحدث لهيئة البث الإسرائيلية فإن موكله لم يكن أصلا لديه قدرة علي القيام بأي أعمال تجسس.
هذا، وتصل عقوبة التجسس في إسرائيل للسجن ين ١٠ : ١٥ عاما.